الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننوه أولا إلى أنّ هذه العلاقات التي شاعت بين الشباب والفتيات بدعوى الحب والرغبة في الزواج؛ سواء كانت بعلم الأهل أو بغير علمهم، باب فتنة وذريعة شر وفساد، وكم أوقعت في مصائب، وأورثت ندماً وحسرة.
فأول ما نوصيك به؛ أن تنهي ابنتك عن التواصل مع الشاب الذي تسميه "حبيبها السابق" وتبيني لها أنّ كلامها معه بدعوى الاطمئنان عليه؛ غير جائز، وعليها أن تقطع العلاقة به، وتقف عند حدود الله تعالى.
ثمّ عليكم أن تتثبتوا من دين الخاطب وأخلاقه؛ فإن ظهر لكم أنّه غير مرضي الدين والخلق؛ فبينوا ذلك لابنتكم، وذكروها بأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أوصى باختيار الزوج صاحب الدين والخلق، وأنّ قبول الزواج بالرجل غير الصالح له عواقب وخيمة، وأنّ فسخ الخطبة في هذه الحال مشروع، وفيه مصلحتها.
قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني : ولا يكره لها أيضا الرجوع إذا كرهت الخاطب؛ لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها، والنظر في حظها. انتهى.
ويمكن مراجعة قسم الاستشارات في الموقع عبر الرابط التالي: www.islamweb.net/ar/consult/index.php
والله أعلم.