الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكلام المرأة مع الصبي الذي لا يشتهى لا حرج فيه، وذلك لأن الشرع قد أباح لها الكلام مع الرجل إذا روعيت الآداب الإسلامية، قال الله سبحانه: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا [الأحزاب:32]، قال القرطبي في تفسيره: والمرأة تندب إذا خاطبت الأجانب وكذا المحرمات عليها بالمصاهرة إلى الغلظة في القول من غير رفع صوت فإن المرأة مأمورة بخفض الكلام، وعلى الجملة فالقول المعروف هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس. انتهى.
والله أعلم.