الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكبر قد عرفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم. فهاتان الصفتان من أعظم صفات المتكبرين وهما:
1- بطر الحق، أي رده.
2-غمط الناس، أي احتقارهم.
وله علامات أخرى كثيرة، فمنها: أن يحب قيام الناس له عند قدومه أو بين يديه، كما هو عادة الظلمة.
ومنها: أن لا يمشي في خارج بيته سيما في أسواق مدينته إلا ومعه غيره يمشي خلفه، أو هو راكب والغير يمشون.
ومنها: أن لا يزور غيره لاسيما أمثاله.
ومنها: أن يستنكف من جلوس غيره بالقرب منه فراراً من إيهام تساوي المنزلة معه.
ومنها: أن يتوقى مجالسة المرضى والمعلولين ويتحاشاها لذلك لا لتوقي العدوى.
ومنها: أن لا يتناول بيده شغلاً في بيته.
ومنها: أن لا يحمل متاعه إلى بيته بنفسه.
ومنها: أن يستنكف عن لبس الدون من الثياب.
ومنها: أن يستنكف عن إجابة دعوة الفقير وأن يحضر إلى ضيافته.
ومنها: أن يستنكف عن قضاء حاجة الأقرباء والرفقاء من الأهل والأولاد في السوق، خصوصاً شراء الأشياء الخسيسة كالصابون والحناء والنورة ونحو ذلك.
ومنها: أن يثقل عليه تقدم الأقران في المشي والجلوس.
ومنها: عدم قبول الحق عند مناظرة الأقران لئلا يظن الناس عدم أعلميته ويسقط من نظرهم.
ومنها: عدم الاعتراف بخطئه مع أنه يعلم كونه في خطأ، وعدم الشكر لصاحبه على إعلامه وإرشاده إلى الحق.
والله أعلم.