الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان عليك أن تنظر لتتبين ما خلف تلك الستارة، وإذ قد توفى الله الطفل بسبب ما ذكرت، فعليك الكفارة ـ وهي صيام شهرين متتابعين ـ وعلى عاقلتك الدية لورثته، وأما ما قدره الله وقضاه فأنت غير آثم، لكونك لم تتعمد قتله، فاصبر واحتسب، ولك أجرك على صبرك واحتسابك، وسل الله أن يخلف عليك خيرا، وأن يأجرك في مصيبتك، وردد دائما: إنا لله وإنا إليه راجعون { البقرة: 156}.
واستحضر قول الله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب { الزمر: 10}.
واعلم أن هذا قدر الله تعالى، وأنه لا راد لحكمه سبحانه، نسأل الله أن يأجرك في مصيبتك وأن يخلف لك خيرا منها.
والله أعلم.