الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظاهر -والله أعلم- أن ما تأخذه من المقاول رشوة لا يجوز أخذها لأن تعريف الرشوة: هو ما يدفع للشخص لإبطال حق أو إحقاق باطل، ولعل قصد المقاول بدفع المبلغ المذكور لك هو أن يقع منك ما أشرت إليه من غض الطرف عن تقصيره، والتساهل معه في التقارير التي ترفع للجهات المسؤولة.
وعلى الجهات المسؤولة أن تسد حاجة موظفيها حتى لا تستغل حاجتهم في الرشوة ويتعرضوا لهذه الجريمة التي أفسدت مجتمعات المسلمين اليوم، وعلى الموظفين أن يقنعوا بما قسم الله لهم من حلال، ويعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الراشي والمرتشي. رواه الترمذي.
والله أعلم.