الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد كون الزوج لا يأمن زوجته على أوراقه الخاصة؛ لا ينبغي أن يكون سبباً لحزن الزوجة وتألمها، فضلاً عن طلبها الطلاق؛ فقد لا يحب أحد الزوجين أن يطلع الطرف الآخر على بعض أموره الخاصة؛ وهذا لا ينافي المعاشرة بالمعروف وبقاء الثقة، والمودة بين الزوجين، وربما كان ذلك مطلوباً في بعض الأمور، حتى تستقيم الحياة الزوجية، وراجعي الفتوى: 202960.
ثمّ إنّ الغالب أنّ الحياة الزوجية لا تستقيم بغير صبرٍ وتجاوزٍ عن الهفوات، وموازنةٍ بين الجوانب الحسنة والسيئة.
وعليه؛ فإن كان زوجك قائماً بحقك، معاشراً لك بالمعروف في الجملة؛ فلا نرى لك جواز سؤاله الطلاق للسبب المذكور في السؤال.
وراجعي الفتوى: 403921.
والله أعلم.