الاستفادة من خاصية البيكسل في التسويق هل تعتبر من التجسس
1-9-2022 | إسلام ويب
السؤال:
أعمل في مجال التجارة الإلكترونية، وهذا المجال باختصار عبارة عن بيع وشراء المنتجات عبر شبكة الإنترنت، أسوق لمنتجات عبر الفيسبوك لأن هذه المنصة مشهورة، ويستخدمها الملايين عبر العالم.
المشكلة أن فيسبوك لدية خاصية معينة تسمى: البيكسل، هذه الخاصية تمكنه من معرفة الميول الشخصية لكل مستخدم دون علم المستخدم والمنتجات التي تشغل العميل، أو التي يقوم بالبحث عنها باستمرار. وبناء على هذه المعلومات يساعدني فيسبوك كمسوق للمنتجات، حيث يقوم بإظهار الإعلانات الخاصة بمنتجاتي للعملاء الذين يبحثون عن هذه المنتجات بشكل مستمر، يعني مثلا أريد أن أبيع أدوات للرياضة، فأطلب من فيس بوك أن يعرض هذا الإعلان على الناس الذين يحبون الرياضة، وأيضا البيكسل يساعد على العثور على الناس الذين زاروا موقعي، ولم يشتروا.
فهل هذا يعتبر من التجسس المنهي عنه في الشريعة؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الاستفادة من خاصية البيكسل في التسويق لا حرج فيها، وليس ذلك من التجسس المنهي عنه؛ لأنه معلوم أن بيانات المستخدمين مكشوفة لأصحاب المواقع، ومعلوم كذلك أن أصحاب المواقع لا يقدمون هذه الخدمات إلا من أجل الاستفادة من بيانات المستخدمين في مجالات الإعلانات وما شابهها.
وعليه؛ فهذه البيانات ظاهرة أو في حكم الظاهر، وليست أمرا مستورا سترا يُمكِّن صاحبَه من إخفائه عمن أراد، فكأن استخدام مثل هذه المواقع يقتضي قبولا ضمنيا من المستخدم لاطلاع المواقع على بياناته تلك، ومراقبة نشاطاته فيها، واستفادتها من تلك البيانات والمعلومات. والتجسس هو: التفتيش عن المستور من عيوب الناس.
قال البغوي في تفسيره: {ولا تجسسوا} التجسس: هو البحث عن عيوب الناس، نهى الله -تعالى- عن البحث عن المستور من أمور الناس، وتتبع عوراتهم، حتى لا يظهر على ما ستره الله منها. اهـ.
وراجع للفائدة، الفتوى: 256810.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الاستفادة من خاصية البيكسل في التسويق لا حرج فيها، وليس ذلك من التجسس المنهي عنه؛ لأنه معلوم أن بيانات المستخدمين مكشوفة لأصحاب المواقع، ومعلوم كذلك أن أصحاب المواقع لا يقدمون هذه الخدمات إلا من أجل الاستفادة من بيانات المستخدمين في مجالات الإعلانات وما شابهها.
وعليه؛ فهذه البيانات ظاهرة أو في حكم الظاهر، وليست أمرا مستورا سترا يُمكِّن صاحبَه من إخفائه عمن أراد، فكأن استخدام مثل هذه المواقع يقتضي قبولا ضمنيا من المستخدم لاطلاع المواقع على بياناته تلك، ومراقبة نشاطاته فيها، واستفادتها من تلك البيانات والمعلومات. والتجسس هو: التفتيش عن المستور من عيوب الناس.
قال البغوي في تفسيره: {ولا تجسسوا} التجسس: هو البحث عن عيوب الناس، نهى الله -تعالى- عن البحث عن المستور من أمور الناس، وتتبع عوراتهم، حتى لا يظهر على ما ستره الله منها. اهـ.
وراجع للفائدة، الفتوى: 256810.
والله أعلم.