الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليكما في الدعاء بأن يجمع الله بينكما على خير، وفي زواج مبارك، والدعاء من أفضل ما ينبغي أن يلجأ إليه المسلم؛ فهو فقير محتاج لربّه، والرب سبحانه هو الغني الحميد، وأمر الخلق بيديه، وقد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة، فقال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}، وانظري الفتوى: 119608، وهي عن آداب الدعاء وأسباب إجابته.
وينبغي أيضًا الاستخارة؛ فإنها من أعظم أسباب التوفيق، وراجعي فيها الفتوى: 19333.
وإذا تيسر الزواج، فالحمد لله، وإلا فليذهب كل منكما في سبيله، وأن تكونا على حذر من مداخل الشيطان من خلال العلاقات العاطفية، ونحو ذلك من دواعي الفتنة، وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 4220، والفتوى: 30003.
والله أعلم.