وجوب الصلة بالقدر والكيف الذي لا يعود على الواصل بالضرر

1-1-2023 | إسلام ويب

السؤال:
بيننا وبين أخواتي من أبي قطيعة بسبب مشاكل وعداوة والدتنا ووالدتهم، وما أقدر أني أصلح بينهم لصغر سني، وهم أحيانا يجارون أمهم. وأغلب المشاكل تكون صادرة منهم. هل يجزئني عند الله أني اكتفي بالدعاء بأن يصلح الله بيننا، ويؤلف بين قلوبنا؟ أم يلزمني أن أبادر وأصلح رغم استحالة هذا؟ والسبب -والله- ليس منا، لكن منهم دائما، هم يهاجمون، ونحن ندافع.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التدابر والقطيعة بين المسلمين، فعن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا. ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. صحيح مسلم.

وإذا كان ذلك النهي عن القطيعة بين عموم المسلمين، فأحرى أن يكون بين الإخوة، فصلتهم واجبة، وقطيعتهم حرام، وحصول المشاحنة والإساءة من الأخ؛ لا تبيح قطعه بالكلية، ولكن تجب صلته بالقدر والكيف الذي لا يعود على الواصل بالضرر.

وراجعي الفتوى: 348340، والفتوى: 228394.

وعليه؛ فلا يكفي في صلة إخوتك الدعاء بالإصلاح بينهم؛ ولكن عليك صلتهم، ولو بالحد الأدنى الذي تزول به القطيعة؛ كالسلام.

وإذا كنت غير قاطعة لإخوتك؛ ولكنّهم يقطعونك؛ فلست آثمة، وانظري الفتوى: 379528.

والله أعلم.

www.islamweb.net