الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن العبارة المذكورة محرفة، ولعل الصواب هو: كان أبو حنيفة في الحديث يتيما، بدليل ما ذكره ابن حبان البستي في كتابه المجروحين حيث قال: سمعت ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة في الحديث يتيما، وفي كتاب الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي: سمعت ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث. انتهى.
ولعل مقصود ابن المبارك رحمه الله تعالى أن الإمام أبا حنيفة لم يكن من المهرة في علم الحديث، لأن جل اهتمامه كان منصبا على علم الفقه، ففي تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني: يقول ابن المبارك: أفقه الناس أبو حنيفة، ما رأيت في الفقه مثله، وقال أيضا: لو لا أن الله أغاثني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس. انتهى.
وللمزيد من التفصيل عن مرتبة هذا الإمام الجليل راجع الفتوى رقم: 43484
الله أعلم.