الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوج ابنتك على تلك الحال التي ذكرت من تعاطي المخدرات وبيعها، وكان مُصِرًّا على هذه المنكرات؛ فالأولى لزوجته مفارقته بطلاق، أو خلع.
قال المرداوي -رحمه الله- في الإنصاف: إذا ترك الزوج حق الله، فالمرأة في ذلك كالزوج، فتتخلص منه بالخلع، ونحوه. وقال: ونقل المروذي فيمن يسكر زوج أخته، يحولّها إليه، وعنه أيضا: أيفرق بينهما؟ قال: الله المستعان. انتهى.
لكن ما دامت المحكمة لم تحكم بالخلع أو الطلاق؛ فالعصمة باقية، وما فعله الزوج من أخذ زوجته إلى بيته؛ ليس اختطافا، ولا تعديا؛ فمن حقّه ضمّ زوجته إليه، وليس من حق والدها إخراجها من بيت زوجها أصلا قبل أن تفرق المحكمة بينهما.
لكن عليك أن تنصح ابنتك بالسعي في استصلاح زوجها، وإعانته على التوبة من هذه المنكرات، فإن لم يتب؛ فالأولى لها مفارقته، كما ذكرنا.
والله أعلم.