الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور، وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ من المستبعد أن يتعمد الإمام تحريف القرآن، فإن هذه معصية شنيعة، بل تعتبر كفرا ـ والعياذ بالله تعالى ـ كما جاء في الفتوى: 57677.
2ـ إذا أخطا هذا الإمام في صلاة التراويح خطأ يحيل المعنى، فالواجب تصحيح خطئه، على من يقدر على ذلك، ولا يجوز السكوت على ذلك، وأمره هو به لا اعتبار له، وراجع التفصيل في الفتوى: 120379.
3 ـ بخصوص إبدال كلمة: يكسبون ـ بكلمة: يعملون ـ ونحو ذلك، راجع فيه الفتوى: 367237.
4 ـ ما كان ينبغي للإمام المذكور أن يتضايق، أو يجد في نفسه شيئا عندما يفتح عليه أحد في قراءته، بل ينبغي أن يشكر من فتح عليه، ويدعو له، اقتداء بالنبي صلى الله عليه، وسلم، ففي الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد، فقال: رحمه الله: لقد أذكرني كذا، وكذا، آية، أسقطتهن من سورة: كذا، وكذا. وهذا لفظ البخاري.
والله أعلم.