الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن وقف المصحف مشروع، كما سبق في الفتوى: 27442.
والمصحف الموقوف لا يلزم أن يكون موقوفًا على المساجد، بل قد يكون موقوفًا للقراءة فيه بأي مكان.
فلا يلزمك سؤال المُهدي هل أخذ المصحف من مسجد أم لا؟ ولا وضعه في المسجد، لمجرد كونه قد كتب عليه: وقف لله تعالى، كما في المصاحف التي في المساجد.
فالأصل في تصرفات المسلمين الصحة والسلامة مما يفسدها، ولا يجب البحث والسؤال عن مصدر هدية المهدي دون موجب، كما سبق في الفتوى: 177103.
وأما المصحف الموقوف على مسجد معين، فيجب رده إلى ذلك المسجد، ولا يجزئ وضعه في غيره.
وأما إن كان المصحف موقوفًا على المساجد عمومًا، فيجزئ وضعه في أي مسجد، وانظر الفتوى: 401251.
والله أعلم.