الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاءكم في أبيكم، ونسأله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، ويجعل هذا المرض كفارة لسيئاته، ورفعة لدرجاته.
والذي يظهر - والله أعلم - أنه لا إثم عليكما في قيامكما بإبقاء أبيكما في المستشفى لمّا رأيتما أن هذا هو الأصلح له، لأنه قد يجد من الرعاية والعناية به، مالا يجده خارج المستشفى وإذا احتاج إلى ما يخفف الألم عنه، أو احتاج للعلاج فكل ذلك إنما يجده في المستشفى.
ونوصيكما بالحرص على بره بعد موته، بالدعاء له، والاستغفار، والتصدق عنه، وصلة الرحم التي لا توصل إلا به، ونحو ذلك من خصال البر، فالبر لا ينقطع بالموت، كما سبق وأن بينا في الفتوى 10602.
والله أعلم.