الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنذكرك أولا بأن لعمل المرأة ضوابط وشروطا قد بيناها في الفتويين التاليتين: 522، 50352.
فمتى استوفيت الشروط جاز لك العمل، وحيث كان العمل مباحا، فما دمت قد استخرت الله تعالى، فاستعيني بمشورة أهل الخبرة، ممن درس نفس تخصصك، ليوصلك ذلك للقرار الصحيح، ثم امضي على بركة الله تعالى، وإذا كانت الدراسة مع العمل أنسب لك، فاستمري في العمل، ولا تترددي، وسيوفقك الله تعالى بالاستعانة به، مع شيء من الاجتهاد في تنظيم الوقت، وإذا رأت أمك اجتهادك في دراستك، وأن عملك لم يحل بينك وبينها، فإنها ستكون راضية بلا شك، لأنها إنما تريد مصلحتك، وإذا رأيت أن العمل سيؤثر سلبا على الدراسة، فالذي ينبغي هو أن تنهي دراستك أولا، ثم تتفرغي لخوض غمار تجربة العمل، ويعينك على اتخاذ القرار الصحيح الاستعانة بالله، ولزوم دعائه، واستشارة ذوي الخبرة في مجالك -كما ذكرنا.
والله أعلم.