الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لإخوتك منعك من النكاح، وإن كان السبب الدافع لهم هو وجود هؤلاء الأطفال، فليس هذا بمانع شرعا من النكاح، والنصوص التي جاءت بالحث على النكاح تشمل الثيبات والأبكار، ومن لها أولاد، ومن ليست لها أولاد، وقد تزوج النبي -صلى الله عليه سلم- من أم سلمة: هند بنت أبي أمية -رضي الله عنها- وهي ثيب، وذات عيال.
وإن كان ابنك قد بلغ هذه السن، فهو الأولى بتزويجك من إخوتك، وراجعي ترتيب الأولياء في النكاح في الفتوى: 129293. وتجدين فيها أن من الفقهاء من قدم الابن على الأب.
وعلى كل حال؛ ينبغي محاولة إقناع إخوتك، حذرًا من أسباب الخصومة والشقاق، وسلي الله تعالى أن يوفقك لإقناعهم، ويمكنك أيضا الاستعانة عليهم ببعض الفضلاء والمقربين.
وننبه إلى أهمية التحري في أمر الخاطب، وسلامة دينه، وحسن خلقه، فالشرع الحكيم قد حض على اختيار تزويج الرجل الصالح، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض. رواه الترمذي.
والله أعلم.