الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يبارك في جدتكم، ويطيل عمرها على طاعته، ويختم لنا ولها بالخير.
ثم إن كان البول يخرج منها بغير اختيارها ولو مرة في اليوم، فلا يجب عليها الاستنجاء منه عند المالكية.
ويسعها العمل بهذا القول للمشقة، وتنظر الفتوى: 75637.
وعليه؛ فلها أن تلبس الحفاظ المذكور، وتنزعه آخر اليوم، ولا حرج.
وأما إن كانت تتحكم في خروجه، فلا يلزمها الذهاب إلى الخلاء، بل يمكن أن تعد إناء أو نحوه لذلك الغرض وتجعله في غرفتها، ومن ثم فلا حاجة بها إلى ما ذكر، بل تستنجي وتصلي في ثياب طاهرة دون حاجة إلى الحفَّاظ، وعليها أن تتوضأ للصلاة ما دامت تستطيع ذلك ولو بأجرة، وتنظر الفتوى: 228088.
ويمكنها أن تجمع بين الصلاتين جمعا صوريا بحيث تتوضأ في آخر وقت الظهر، وتصلي الظهر، وتنتظر حتى تصلي العصر بالوضوء نفسه.
وإن كانت صاحبة سلس، أو كانت مريضة فلها رخصة في الجمع بين الصلاتين مشتركتي الوقت، عند فقهاء الحنابلة.
والله أعلم.