الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإسلام رغب في الإنجاب وحث عليه بغية التكاثر. روى أبو داود والنسائي في سننهما عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد، أفأتزوجها؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة. إذاً، فالولد مرغب فيه شرعا ومحبب إلى النفوس طبعا، ومع ذلك، فإذا كان عدم إجراء عملية ربط للرجل عن الإنجاب يشكل خطرا محققا على حياته، وثبت ذلك من أطباء ثقات، فإنه يشرع له فعل ذلك.
قال تعالى: [وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً] (النساء: 29).
وراجعي في الموضوع الفتوى رقم: 36768.
والله أعلم.