الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نعثر على سبب تسمية هذه الصلاة بالإبراهيمية -فيما اطلعنا عليه من المراجع-، ولعل السبب في التسمية بهذا الاسم أنه تشرع الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- بصيغ لا يذكر فيها إبراهيم، كما في القول الشائع عن الصحابة أنهم كانوا يصلون عليه عند ذكره، بقولهم: صلى الله عليه وسلم.
وقد علمهم النبي -صلى الله عليه وسلم- الصيغة الإبراهيمية، كما في حديث كعب بن عجرة عند الشيخين، فسميت الصلاة التي يذكر فيها إبراهيم بهذا الاسم، تمييزا لها عن غيرها.
وقد تكلم بعض أهل العلم على سبب تخصيص إبراهيم -عليه السلام- بالصلاة.
فقد جاء في شرح سنن أبي داود للعيني: فإن قيل: لم خص إبراهيم- عليه السلام- من بين سائر الأنبياء -عليهم السلام- بذكرنا إياه في الصلاة؟ قلت: لأن النبي- عليه السلام- رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين، وسلم على كل نبي، ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم- عليه السلام-، فأمرنا النبي -عليه السلام- أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة؛ مجازاة على إحسانه.... اهـ.
والله أعلم.