الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، والجزء المستأصل من الأمعاء لا يجب دفنه، وإنما يستحب.
جاء في المجموع شرح المهذب للنووي: قال أصحابنا -رحمهم الله-: والدفن لا يختص بعضو من علم موته، بل كل ما ينفصل من الحي من عضو، وشعر، وظفر، وغيرهما من الأجزاء يستحب دفنه، وكذلك توارى العلقة، والمضغة تلقيهما المرأة، وكذا يوارى دم الفصد والحجامة. اهـ.
وموافقتك على الاحتفاظ بذلك الجزء من أجل إجراء الدراسات حوله يرجى أن تثابي عليه، لما في ذلك من الإعانة على البحوث التي قد تؤدي إلى اكتشاف أدوية تفيد في علاج المرض، أو الوقاية منه.
وقد جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كل معروف صدقة. أخرجه البخاري من حديث جابر، ومسلم من حديث حذيفة.
جاء في فتح الباري لابن حجر: قال ابن بطال: دل هذا الحديث على أن كل شيء يفعله المرء، أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة. اهـ.
والله أعلم.