الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الصلاة جائزة صحيحة، مسقطة لفرض الجماعة عمن وجبت عليه، فإن المسجد لا يشترط لصحة الجماعة، كما بيناه في الفتوى: 128394.
لكن صلاتك في المسجد خير، وأعظم أجرا.
والذي يظهر أنه لا يلزمك طاعة والديك في ترك جماعة المسجد، إذا لم يكن لهما مصلحة في منعك، ولم يكن هناك ضرر عليهما في ذهابك إليه. وانظر الفتوى: 76303.
لكن الذي ننصحك به هو أن تداري والديك، وترفق بهما، وتبين لهما فضل الجماعة في المسجد، حتى يأذنا لك، وتذهب برضاهما، ثم لا تتأخر كثيرا، بل ترجع مسرعا لتؤنسهما بالحديث، ويمكن أن تترك أحيانًا تأليفًا لقلبيهما، وحرصًا على مرضاتهما.
والحاصل أن عليك أن تسدد، وتقارب، وتفعل ما هو الأصلح.
والله أعلم.