الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الحديث ضعيف، لا يحتج به؛ فقد أخرجه البيهقي في "الشعب" من طريق قيس بن أبي حازم مرسلًا، ووصله البزار والطبراني من وجه آخر عن قيس بن أبي حازم عن عبد الله بن مسعود.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: رواه البزار، وفيه الضحاك بن زيد، قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. اهـ.
وقد تكلم عليه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأثرها السيئ في الأمة، وقال: إنه منكر.
هذا، وننبه إلى أن الحديث ورد فيه "ما لي لا أوهم" كما في شعب الإيمان (4/ 275) وفي كشف الأستار عن زوائد البزار، وفي فتح الباري لابن حجر.
وجاء في رواية الطبراني في الكبير، والجصاص في أحكام القرآن بسنديهما عن قيس بن أبي حازم عن عبد الله بن مسعود قال: قلنا يا رسول الله إنك تهم، قال: وما لي لا أهم ورفغ أحدكم بين أظفاره وأنامله.
وهذه الرواية هي التي اعتمدها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، ونسبها للطبراني والعقيلي.
والله أعلم.