الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس فيما ذكرته ما يثبت لك حقا على الشركة حتى يباح لك أخذه. وإنما يجوز لك مطالبة جهة عملك برفع الراتب، وإذا لم تفعل وانتهت مدة عقد العمل، فلك ترك العمل معها إذا أردت.
وإن رضيت بالبقاء معها والعمل لديها مقابل الراتب المتفق عليه في العقد ابتداء، فلا يجوز لك الإخلال بشروط العقد و ما اتفق عليه فيه من حيث الإجازات، أو أخذ أجر أيام لم تعملها، أو غير ذلك؛ لأن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}. وفي سنن الترمذي من حديث عمرو بن عوف المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم؛ إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما.
والله أعلم.