الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المرأة في العيش بمفردها حيث تشاء، إن كانت تأمن على نفسها وعرضها، وانظري الفتويين: 72469، 51037.
وليس لأولادها إجبارها على العيش معهم، سواء في نفس البيت، أو في المدينة التي يعيشون فيها، ولا بأس بأن يحاولوا إقناعها بذلك من غير ضغط عليها، أو إحراجها، بل ينبغي أن يكون ذلك بلطف تأدبا معها، وبِرًّا بها، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء:23}.
والله أعلم.