الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالبطاقة المسؤول عنها منحة من الدولة للفقراء -حسب ما علمنا- وإذا كانت كذلك، فإنه يُتقيد فيها بحسب اللوائح والشروط التي تفرضها الجهة المانحة، فإن كانت الجهة المانحة تبطل تلك البطاقة بوفاة حاملها فليس لأحد منكم الحق في استعمالها، وإن كانت الجهة المانحة تجعل البطاقة بعد وفاة حاملها للقصر من أبنائه وبناته، فهي لهم دون غيرهم من البالغين.
والخلاصة أنه يرجع في تحديد من يستحق الاستفادة منها إلى شروط الجهة المانحة، ومن كان له حق فيها جاز له أن يطالب بحقه، ولكن برفق وسماحة، من دون عنف، وغلظة، وفي الحديث: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى. رواه البخاري.
والله أعلم.