الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك، ويعافيك، ويكتب أجرك، ويثيبك على ما ابتلاك به، ثم اعلمي عافاك الله أن فقهاء المالكية يسهلون في أمر إزالة تلك النجاسة التي تخرج بغير اختيارك، فلا يوجبون عليك ذلك، ولا حرج عليك في العمل بقولهم، فإنا قد بينا أن الأخذ ببعض رخص العلماء للحاجة مما يسوغه كثير من أهل العلم، وذلك في الفتوى: 134759، ولمعرفة مذهب المالكية، والوقوف على تفصيل كلامهم انظري الفتوى: 75637، ولا حرج عليك أن تجمعي بين الصلاتين جمعا حقيقيا، أو صوريا؛ فإن الحنابلة يجيزون الجمع للمريض، ولا حرج عليك في مس المصحف إذا توضأت، ولا حرج كذلك في صلاة نافلة الظهر قبل العصر بيسير، وصلاتك والحال ما ذكر صحيحة إن شاء الله، خفف الله عنك برحمته.
والله أعلم.