الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أنه لا حرج عليك في الانتفاع بتلك الهدية، لأنها فيما يبدو ليست لغرض محرم، ولا علاقة لها بما يذكره الفقهاء من حرمة ما اكتسب في مقابل منفعة محرمة، خاصة وأنك ذكرت أنه ليس بينك وبين هذه الفتاة علاقة محرمة، وراجع للفائدة الفتوى: 120928.
ولكن ننبه إلى خطورة تساهلك في التعامل معها، فإن هذا باب للفتنة، وقد جاء الشرع بالتنبيه إلى التحذير من فتنة النساء، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
وثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 21582، ففيها كلام الفقهاء في تشديد المنع من محادثة الأجنبية الشابة.
وننبه إلى أن التسبيح بالأصابع أفضل؛ لأن هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والعلماء مختلفون في حكم التسبيح بالمسبحة، وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى: 7051.
والله أعلم.