الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حقّ للزوج في ضرب المعلم المذكور، أو إيذائه؛ فإنّ التأديب والتعزير؛ ليس من حقّ الأفراد، ولكنّه من حق الحاكم.
جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: والمعنى أن الإمام يعزر لمعصية الله تعالى: كالأكل في رمضان لغير عذر، أو لحق آدمي كشتم آخر، أو ضربه، أو أذاه بوجه، والتعازير يرجع فيها إلى اجتهاد الإمام باعتبار القائل، والمقول له، والمقول. انتهى.
وانظر الفتوى: 29819.
وإذا رجع المعلم إلى مكالمة الزوجة على الوجه المذكور، أو مراسلتها؛ فللزوج أن يرفع أمره إلى من يردعه عن هذا المنكر، وعلى الزوج أن يحافظ على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتنة، ويحول بينها وبين أسباب الفساد، فيمنعها من كل سبيل إلى الاختلاط المريب بالرجال، ويتعاون معها على تحصيل تقوى الله، والتقرب إليه.
والله أعلم.