الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالديون التي على الشخص إما أن تكون حالَّة أو آجلة، فما كان منها آجلا (لم يحن وقت سداده) لم يجب أداؤه قبل حلول أجله بلا خلاف عند العلماء.
وما كان منها حالاً وقدر المدين على السداد مع طلب أصحابها فلا شك في وجوب الوفاء وحرمة المماطلة مع الغنى؛ لحديث: مطل الغني ظلم. رواه البخاري.
وفي الصورة المذكورة في السؤال يلزم الأخ السائل أن يطلب من الدائنين إنظاره إن حلَّ أجل ديونهم فإن أجابوه إلى طلبه وهذا ما ندب إليه الشرع بقوله: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ (البقرة: من الآية280) فحسن.
وإن لم يجيبوه فلا بد من الوفاء بالدين ولو أتى على جميع ماله؛ إلا ما ينفقه على نفسه ومن تلزمه معيشتهم.