الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا القول قد روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: وما دعاء الكافرين إلا في ضلال. وانظر الفتوى: 123185، وليس هذا منافياً لسمع الله المحيط، فمعنى حجبها عنه سبحانه أنه لا يجيبها ولا يسمعها سماع قبول، وأما سماع الإحاطة والعلم فلا يشذ عنه شيء، ولذا فإن معنى قول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي أجاب دعاء من حمده وتقبله، فالسماع نوعان، سماع قبول وإجابة، وسماع إدراك وإحاطة، والأول هو المنفي في هذا الأثر لا الثاني، وانظر الفتوى: 73471.
والله أعلم.