الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الثوب الواسع هو الذي لا يصف حجم العضو، والثوب الضيق المحدد للعورة هو ما يظهر معه حجم العضو، ويتميَّز، سواء تعلّق الأمر بالساعد، أو المرفق، أو غيرهما.
جاء في منح الجليل، للشيخ محمد عليش المالكي: وكُرِه -بضم، فكسر- لباس مُحَدِّدٌ، بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وكسر الدال مثقلة، أي: مُظهِر حد العورة، لرقته، أو ضيقه وإحاطته، أو باحتزام عليه. اهـ.
الشاهد قوله: مُظهِر حدَّ العورة. اهـ.
وبناء على ما سبق، فإن اللباس الذي ترتدينه إذا كان لا يصف حجم العضو فإنه ساتر، ولا حرج فيه. ولا يشترط فيه أن يكون واسعا جدا، وإذا حدث التصاق للملابس على العضو بسبب حركة معينة، أو ريح، أو نحو ذلك، فلا مؤاخذة عليه. وانظري المزيد في الفتوى: 246412.
وقد تبيّن لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك بعض الوساوس، نسأل الله -تعالى- أن يعافيك منها. وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك علاج نافع لها.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 3086.
والله أعلم.