الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته عن أم أيمن -رضي الله عنها- وأنها كانت حاضنة للنبي صلوات الله عليه، وزوجها مولاه، وحبه زيدا، وولدت له أسامة، كله صحيح ثابت.
وأما الحديث المشار إليه: فرواه ابن ماجه، ولفظه: عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ، أَنَّهَا غَرْبَلَتْ دَقِيقًا فَصَنَعَتْهُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَغِيفًا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَتْ: طَعَامٌ نَصْنَعُهُ بِأَرْضِنَا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَصْنَعَ مِنْهُ لَكَ رَغِيفًا، فَقَالَ: رُدِّيهِ فِيهِ، ثُمَّ اعْجِنِيهِ. قال البوصيري: إسناده حسن ـ وقال محقق السنن -الشيخ شعيب الأرنؤوط- رحمه الله: حديث حسن، يعقوب بن حميد فيه مقال، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات، وهو دال على تواضعه، وزهده في الدنيا، صلوات الله عليه، لأن تعمد تنقية الدقيق من النخالة من شأن المترفين.
والله أعلم.