الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لأُمِّكم العافية، ثم عليكم أن تجتهدوا في إقناعها، وأن تبينوا لها أن التداوي مستحب، وأنها إذا تداوت وأجرت تلك الجراحة؛ فهي فاعلة ما أمر الله -تعالى- به، وشرعه لها، وأنه ينبغي أن تتوكل على الله، ولا تخاف عواقب تلك الجراحة؛ فإنه خير -إن شاء الله-.
فإن أصرت على الرفض فهي أدرى بمصلحتها، ولا ينبغي لكم أن تجبروها على خلاف رغبتها.
وقد صرح الفقهاء بكراهة إكراه المريض على تناول الدواء، وهذا في معناه. إلا إن عُلم يقينا أو بظن غالب أنها تهلك إن لم تُجْر هذه الجراحة، فيجوز إجراؤها رغما عنها -والحال هذه-، كما بينا ذلك في الفتوى: 27996.
والله أعلم.