تفسير قوله تعالى "تبرج الجاهلية الأولى"

26-4-2004 | إسلام ويب

السؤال:
في هذه الآية (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [الأحزاب:33]. هل معنى الجاهلية الأولى أنها توجد جاهلية ثانية؟ وما هي إن وجدت؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في معنى الأولى من قوله تعالى: تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى (الأحزاب: من الآية 33)، فقال بعضهم إنها أي الأولى وصف كاشف للجاهلية، لأنها أولى قبل الإسلام، وجاء الإسلام بعدها فهو كقوله تعالى: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى (النجم:50)، وكقولهم العشاء الآخرة، وليس ثمة جاهلية أولى وثانية، وذهب البعض الآخر من أهل العلم إلى أن الأولى وصف مقيد، وجعلوا الجاهلية جاهليتين، ولهم في الجاهلية الأولى أربعة أقوال.

الأول: أنها كانت بين إدريس ونوح، وكانت ألف سنة.

والثاني: أنها كانت على عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

والثالث: أنها كانت بين نوح وآدم.

الرابع: أنها كانت بين عيسى ومحمد عليهما أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

والله أعلم.

www.islamweb.net