الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننصحك أن تنبهها على أن العلماء ذكروا أنه لا يرفع الصوت بالقرآن عند النائم، إذا كان ذلك يؤثر على نومه.
فقد جاء في الأذكار للنووي: جاءت آثار بفضيلة رفع الصوت بالقراءة، وآثار بفضيلة الإسرار. قال العلماء: والجمع بينهما أن الإسرار أبعد من الرياء، فهو أفضل في حق من يخاف ذلك، فإن لم يخف الرياء، فالجهر أفضل، بشرط ألا يؤذي غيره من مُصَلٍّ، أو نائم، أو غيرهما. اهـ.
وقد ذكر ابن علان في شرح الأذكار أن حكمه إذا حصل تأذي النائم به يدور بين الكراهة والحرمة.
كما يتعين تذكيرها بأن اتهام المسلم بالكفر أمر خطير، ويدل على خطورته قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا يرمي رجلٌ رجلًا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: إذا قال الرجل لأخيه يا كافر؛ فقد باء به أحدهما. متفق عليه.
والله أعلم.