الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الأمر كما ذكر السائل، من تناوب الأطباء على مدار اليوم (ثلاث نوبات)، ومن توفر نتائج التحاليل الطبية في ملف المريضة لسائر الأطباء، فالمسؤولية تقع على الطبيب الذي طلب الأشعة المذكورة للمريضة؛ دون أن يدقق في ملفها ليعلم حالتها تفصيلا قبل طلب الأشعة، وإلا فما فائدة وجود هذا الملف، وخاصة في الحالات الخطيرة؟! ومع ذلك، فمسؤولية هذا الطبيب تقع في دائرة الخطأ لا العمد.
وراجع في ذلك الفتويين: 5852، و 129756.
وبالنسبة لخصوص زوجة السائل، فإن شعورها بالمسؤولية، وإن كان محمودا، إلا إنه يجب أن يبقى في الحدود المقبولة شرعا، وعقلا، دون شطط، ولا مبالغة، وإلا كان غلوا مذموما.
والله أعلم.