الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي هداكِ، وتاب عليكِ، واعلمي أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإياك وترك العبادات، والعودة للمعاصي، فإن ذلك باب شر عظيم، وهو من كيد الشيطان، وصده للمسلم عن سبيل ربه، واعلمي أن الخطب يسير -إن شاء الله- فلا تجب عليك كفارة الفطر الكبرى، بسبب الفطر في رمضان، ولو كان عن عمد، وإنما يجب عليك القضاء فقط في قول الجمهور، وهو ما نفتي به، وذلك لأن الكفارة -على ما نرجحه- لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظري الفتوى: 111650
فعليك أن تصومي تلك الأيام التي أفطرتها فحسب، وعليك عند الجمهور إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه بغير عذر، ما لم تكوني جاهلة بحرمة التأخير، وراجعي الفتوى: 66739.
والله أعلم.