الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس للورثة الامتناع من قبول الحق من المدين إلا على وجه إبرائه منه، وإسقاطه عنه، وهذا الحق قد انتقل إليهم، ولم يعد ملكًا للمتوفى.
قال الشربيني في مغني المحتاج: ويجبر الدائن على قبول كل دين حال... انتهى.
وعليه؛ فليس للورثة تنفيذ تلك الوصية بعدم قبول الدين من المدين إن جاء به.
قال النووي في الأذكار: وينبغي ألا يقلد الميت ويتابع في كل ما وصى به، بل يعرض ذلك على أهل العلم، فما أباحوه فعل، وما لا، فلا... انتهى.
والله أعلم.