الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا أمكنك أن تتعلم من صديقك المعلومات التي عن طريقها تعرف إجابات تلك المهمة، وأدائها على الوجه الأحسن، فلا حرج عليك، لأن اكتسابك الخبرة، وقدرتك على أدائها يجعلك مؤهلا للترقية بقدراتك، ومعلوماتك الذاتية.
وأما إن كان صديقك هو الذي يعمل الإجابة، ويعطيها لك، لتقدمها على أنها من أدائك، فلا نرى جواز ذلك، لأن ترقيتك لم تأت من خبرة، ولا جودة أداء اكتسبتها، فأشبه ذلك غش الطلاب في الامتحانات، وتشبع الإنسان بما لم يعط، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط: كلابس ثوبي زور. رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم.
والله أعلم.