الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحلف الذي صدر عنك متعلق بأمرين:
الأول: الحلف على شيء في المستقبل، كقولك إنك لن تحبي غيره، وأنك لن تتزوجي بغيره.
والحنث في مثل هذا الحلف تلزم به كفارة يمين، وهناك خلاف بين الفقهاء في تعدد الأيمان هل تلزم بالحنث فيها كفارة واحدة؟ أم تتعدد الكفارة بتعدد الكفارة؟ وسبق بيان ذلك في الفتوى: 468226. وقد نبهنا فيها على أنه يمكن الأخذ بقول الحنابلة بلزوم كفارة واحدة للمشقة.
وخصال الكفارة بيناها في الفتوى: 2053.
الثاني: الحلف على أمور ماضية، فالكذب في هذا الحلف يجعله يمينا غموسا، وهي من كبائر الذنوب تجب التوبة منها، ولا كفارة فيها على الراجح من أقوال الفقهاء، كما بيناه في الفتوى: 33977.
وننبهك إلى خطورة ما أنت فيه من التساهل في أمر العلاقات العاطفية، وهي علاقات آثمة، وسبب من أسباب الفتنة.
فالواجب عليك المبادرة للتوبة، وسلوك سبيل الاستقامة.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتويين: 30003، 4220.
والله أعلم.