الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يحرم على المريض بالقلب، أو غيره من الأمراض أن يتزوج، لا سيما مع علم المخطوبة بمرضه، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تحريم زواج المريض مرضا مخوفا، ولكن الجمهور على أنه يجوز له أن يتزوج، ورجحنا هذا القول؛ لأن الأصل هو الإباحة، ولا دليل على التحريم، وقد ذكرنا أقوال الفقهاء حول هذه المسألة في الفتوى: 171907، فإن كان مرض خطيبك ليس مرضا مخوفا غالبه الهلاك، لم يحرم عليه أن يتزوج قولا واحدا، وإن كان مرضه مخوفا، لم يحرم عليه الزواج في قول الجمهور.
والله أعلم.