الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان القرض الذي تريدين أخذه ليس فيه فوائد ربوية، جاز لك أخذه.
أما إن كان القرض ربوياً، فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات؛ فلا يجوز للمدين الاقتراض بالربا لقضاء دينه، إلا إذا اضطر لذلك، كأن يتسبب عدم قضائه في الإضرار به ضررا معتبرا، كالسجن مثلا. وإلا فإن المعسر حقه أن ينظر إلى الميسرة، كما قال تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون {البقرة:280}.
وما ذكرتِه من شراء نحو السخّان والغسّالة، لا يبيح لك الاقتراض بالربا.
واعلمي أنّ العبد إذا كان حريصًا على مرضاة الله واجتناب سخطه، وكان متوكلًا على الله؛ فسوف يرزقه رزقًا طيبًا، ويعينه على قضاء دَينه، ويكفيه ما يحتاجه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى: 271030 ، 322741 ، 21628.
والله أعلم.