الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته عن صاحبكم هذا من أنه يتخذ الدين ظاهرياً فقط، ويدخن ويؤخر الفجر والمغرب عن وقتيهما ويدخل على النت للدردشة ويتكلم مع البنات كلها صفات قبيحة تقتضي تفسيقه، إلا أن الاقتداء به لا يبطل الصلاة عند جمهور أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 17894، مع أن الأولى بكم أن تقتدوا بغيره.
وكونك وأحد الخمسة معك قد تجنبتما تكليمه إلا في حدود الشغل، فإن كنتما تريان أن ذلك سيصلحه ويجعله يعود من فسقه، فلا بأس بما فعلتما وإن كنتما تعلمان أن ذلك لا يفيد شيئاً في تغيير سيرته، أو أنه يمكن أن يزيده بعداً عن الصواب فلا تفعلاً إذاً، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21242، 29984، 19998.
والله أعلم.