الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهؤلاء الناس الذين تتحدث عنهم مسلمون، ولهم حقوق الإسلام، وإن كان منهم أصحاب معاصي، والواجب حبهم لما عندهم من الخير وعلى رأسه الإسلام، ويبغض ما فيهم من الشر والمعصية، فلست مأمورًا بأن تبغض هؤلاء الناس جميعًا، بل المسلم العاصي يُحَبُّ من وجه ويُبغَض من وجه، وانظر الفتوى: 119062، وبالتالي: فلا حرج عليك في محبة من ذُكِرَ مع بغض ما هم عليه من المعصية، والجد في النهي عن المنكر بقدر الطاقة، ودع عنك مشاعر الاكتئاب والحزن التي تعيقك عن عملك، بل باشر أعمالك بصورة عادية طبيعية، مناصحًا للمسلمين، متمنيًا لهم الخير.
والله أعلم.