الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد صرَّح بعض أهل العلم بالعفوِ عن فضلات الفأر، لأنها من قبيل يسير النجاسة، ولأجل مشقة التحرز منها.
قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: واختار الشيخ تقي الدين: العفو عن يسير جميع النجاسات مطلقا، في الأطعمة وغيرهم، حتى بَعَر الفأر. اهـ.
وفي كتاب فتح المعين وهو شافعي: ولا يُعفَى عن بَعَر الفأر -ولو يابسا- على الأوجه، لكن أفتى شيخنا ابن زياد -كبعض المتأخرين- بالعفو عنه إذا عمَّتِ البلوى به، كعمومها في ذَرَق الطيور. اهـ.
وبناء عليه؛ فيجوز لكِ تقليد القول بالعفو عن فضلات الفأرِ، خصوصا مع حصول المشقة في التحرز منها.
وبالتالي: فيكفي إزالتها كما تفعلين، ولا يلزمكِ غسل ما وقعت عليه من ملابس، أو أثاث، أو غير ذلك.
والله أعلم.