الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صلاتك هذه صحيحة عند أكثر أهل العلم، ولا تلزمك إعادتها، لأجل ترك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير.
جاء في المغني مع مختصر الخرقي الحنبلي: (ويتشهد بالتشهد الأول، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).
وجملته: أنه إذا جلس في آخر صلاته، فإنه يتشهد بالتشهد الذي ذكرناه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما ذكر الخرقي، وهي واجبة في صحيح المذهب، وهو قول الشافعي، وإسحاق، وعن أحمد أنها غير واجبة...وهذا قول مالك، والثوري، وأصحاب الرأي، وأكثر أهل العلم. قال ابن المنذر: هو قول جلّ أهل العلم إلا الشافعي. اهـ باختصار.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 65587
والله أعلم.