الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت العباءة تظهر من تحتها البشرة -حقا- بعد التأمل، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى صحة الصلاة في مثلها مع الكراهة، واستحباب إعادتها قبل خروج الوقت.
جاء في منح الجليل من كتب المالكية في وصف الثوب الذي يصلى فيه: (ب) ساتر (كثيف)، أي صفيق لا يظهر منه اللون بلا تأمل، بأن كان لا يظهر اللون منه دائما، أو يظهر منه بعد التأمل، لكن الستر بهذا مكروه، وتعاد الصلاة فيه في الوقت، واحترز به عن الشفاف الذي يظهر منه بلا تأمل، فالستر به محرم، وتعاد الصلاة فيه أبدا. اهـ.
وعليه؛ فإذا كان الثوب الذي تصلين فيه لا تظهر منه البشرة، إلا بالتأمل، فلا يجب عليك إعادة ما مضى من الصلوات، لكن عليك مستقبلا الحرص على الصلاة في ثوب ساتر، لا ترى معه العورة، ولو بتأمل.
وراجعي المزيد في الفتوى: 147729
والله أعلم.