الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان إخبار أبيك بخروج أختك من البيت ليلًا على وجه مريب؛ لا يفيد في ردها عن هذا المنكر؛ فلا يجب عليك إخباره؛ وخاصة إذا كان إخباره بهذا الأمر يجلب له الآلام والأمراض دون فائدة.
والذي عليك فعله؛ أن تسعى لمنع هذا المنكر قدر استطاعتك، فإن استطعت منعها من الخروج فامنعها.
قال ابن تيمية -رحمه الله- في جواب سؤال عن امرأة تخرج للفجور: الواجب على أولادها وعصبتها أن يمنعوها من المحرمات، فإن لم تمتنع إلا بالحبس حبسوها. انتهى.
واجتهد في نصيحتها، والسعي في استصلاحها، وتذكيرها بالله -تعالى- والدار الآخرة، واستعن ببعض الصالحات من الأقارب، ليكلمنها ويرددنها إلى الصواب، وأكثر من دعاء الله لها بالهداية والتوبة، وحبذا لو سعيت في تزويجها.
والله أعلم.