الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنك لست من أهل الاجتهاد، وإنما واجبك أن تقلد من تثق به من أهل العلم، لكونك عاميًّا.
وأما مسألة ترك الصلاة عمدًا، فالخلاف في وجوب قضائها مشهور، وليس هو مبنيًا على تكفير تارك الصلاة، كما بيناه في الفتوى: 229903.
وقد بينا الخلاف في مسألة قضاء الصلاة المتروكة عمدًا في الفتوى: 128781. وتقليد من يرى عدم لزوم القضاء سائغ، وإن كان خلاف ما نراه ونفتي به، فحيث اخترت تقليد هذا القول، فإنك تكثر من الاستغفار والنوافل، ويسعك هذا إن شاء الله، وانظر لبيان ما يلزم العامي عند اختلاف الفتوى فتوانا: 169801.
وأما الصيام؛ فيجب عليك قضاؤه، فتحسب بالتحري وغلبة الظن ما أفطرتَه من أيام، وتقضي جميعها، ولا حرج فيما تفعله من استعمال المعاريض، لتفادي الحرج في الإخبار بكونك تصوم قضاء.
والله أعلم.