الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمكروه هو إفراد أحد هذه الأيام بالصيام، فيكره تعمد إفراد الجمعة بالصوم، وكذا تعمد إفراد السبت بالصوم، وكذا الأحد فيما نختاره ونفتي به.
أما صيامها مجتمعة فلا حرج فيه ولا كراهة، وفي الصحيح عن جويرية -رضي الله عنها-: أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَهْيَ صَائِمَةٌ فَقَالَ: "أَصُمْتِ أَمْسِ؟". قَالَتْ: لَا. قَالَ "تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدًا؟". قَالَتْ: لَا. قَالَ: "فَأَفْطِرِي".
فهذا دليل واضح على أن من صام الجمعة والسبت مجتمعين، وكذا إذا جمع معهما الأحد فإنه لا حرج في ذلك، ولا كراهة.
وتُنظر الفتوى: 2078.
والله أعلم.